السبت، 14 نوفمبر 2009

قدير تطالب بمنح تركستان الشرقية حق تقرير المصير



مفكرة الإسلام :

أعلنت ربيعة قدير زعيمة الإيغور في تركستان الشرقية شمال غرب الصين أن الحملة التي تقودها للدفاع عن حقوق المسلمين الإيغور لا تستهدف استقلال الإقليم عن الصين كما تزعم حكومة بكين، وإنما حصول أهالي الإقليم على حق تقرير المصير.وأخبرت قدير هيئة الإذاعة البريطانية: "اتهامات الصين لي بأنني أقود حركة انفصالية كاذبة".وقالت ربيعة قدير: "أنا أريد أن يتعايش الإيغوريون والهان في أمان، لكن يجب أن يسترد أبناء الإيغور حقوقهم في امتلاك وإدارة ثروات الإقليم المتعددة، والتي مكنت السلطات الصينية أبناء الهان منها".

أمثلة انتهاكات السلطات الصينية:وأوضحت أنه من بين تلك الانتهاكات سعي الحكومة تحويل أبناء الإيغور المسلمين إلى الإلحاد الشيوعي، والسيطرة على المساجد، ووضع الأئمة في السجون، وتلفيق قصص ذهاب أفراد من الإيغور إلى أفغانستان وانخراطهم في تنظيم "القاعدة" من أجل تشويه صورتهم أمام الغرب.وتحدثت قدير كذلك عن إغلاق المدارس الإسلامية، واعتقال الشباب الدارسين في دول إسلامية مثل مصر والسعودية، بالإضافة إلى منع الموظفين الحكوميين والطلاب من أداء الصلاة والصيام والحج.

واتهمت ربيعة قدير السلطات الصينية باستمرار استهدافها من خلال أبنائها الذين أجبر ثلاثة منهم يقيمون في الإقليم على الظهور على شاشة التليفزيون لاتهام والدتهم بتدبير أحداث يوليو. وقالت: "أنا مسلمة ولذا يسهل اتهامي بالإرهاب، وأما الاضطرابات والاشتباكات التي يشهدها الإقليم في الشهور الأخيرة فهي نتيجة الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ترتكبها الصين ضد الإيغوريين دون غيرهم".

مواجهات أورومتشي : يشار إلى أن مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم تركستان الشرقية، شهدت مطلع يوليو الماضي أسوأ اضطرابات في الإقليم منذ عقود حين اشتبك عدد من أبناء الإيغور من جهة مع القوات الصينية، وأبناء من عرقية الهان من جهة أخرى عقب خروج الإيغور في مظاهرة تحتج على سوء تعامل الحكومة مع حادثة مقتل عاملين عندما اشتبكا مع عمال من الهان في أحد المصانع بجنوب الصين أواخر يونيو. وأدت المواجهات إلى مقتل ما يزيد عن 197 شخصًا وإصابة أكثر من ألف، بالإضافة إلى اختفاء 10 آلاف آخرين من مسلمي الإيغور، وذلك بحسب إحصاءات تركستانية نقلتها عن شهود عيان الزعيمة الإيغورية ربيعة قدير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق