الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

عـجبــــت لمــن


سيدنا جعفر الصادق- رضي الله عنه- كان عالماً بكنوز القرآن ، ورأى النفس البشرية وما يعتريها من تقلبات تعكر عليها صفو الحياة من خوف أو قلق أو هم أو حزن أو مكر، أو زهرة الدنيا وطموحات الإنسان فيها.
فكان رضي الله عنه يُخرج لهذه الداءات ما يناسبها من علاجات القرآن ، فكان يقول في الخوف :

* عجبت لمن يخاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى : {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (173) سورة آل عمران
- فإني سمعت الله بعقبها يقول :{ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } (174) سورة آل عمران
* وعجبت لمن اغتمَّ ولم يفزع إلى قول الله تعالى: { لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء
- فإني سمعت الله بعقبها يقول : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء
* وعجبت لمن مُكر به ،كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى : {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (44) سورة غافر
- فإني سمعت الله بعقبها يقول : {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ} (45) سورة غافر
* وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى :{مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} (39) سورة الكهف
- فإني سمعت الله بعقبها يقول : {فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ ..} (40) سورة الكهف
فإن قلتها على نعمتك حُفظَت ونَمَت ، وإن قلتها على نعمة الغير أعطاك الله فوقها .
( الغم : لأن الغم انسداد القلب وبلبلة الخاطر من شيء لا يعرف سببه ) .

*****************************************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق