السبت، 31 أكتوبر 2009

القرضاوي ينتقد حكام العرب ويحملهم مسئولية إنقاذ الأقصى




إسلام تايم – وكالات – 31/ 10/2009


طالب الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتحرك عربي وإسلامي عاجل لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ووجه خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس الجمعة 30/10/2009 بجامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة انتقادات لـ"حكام الأمة الذين لا يغضبون" بسبب هذه الاعتداءات .


وقال القرضاوي: "المسجد الأقصى يتعرض لخطر عظيم، واليهود يمكرون به والأمة في غفلة اللاهين وغمرة الساهين ولا تدري ما يكاد لها" ، محذرا من أنه قد يأتي يوم يستولي فيه الإسرائيليون "على المسجد الأقصى ويغلقونه مدة من الزمن ثم يقسمونه بين المسلمين وبين اليهود على غرار ما فعلوه بالحرم الإبراهيمي" في مدينة الخليل المحتلة، مؤكدا أن "كل شيء قابل أن يحدث ما دامت الأمة نائمة ولا تنتبه لما يبيت لها من خطط الأعداء".


وانتقد القرضاوي "حكام الأمة الذين لا يغضبون ولا يثأرون ولا يحتجون بصوت عال، ولا يصرخون احتجاجا على ما يحدث في القدس". وشدد على أن "ما يحدث من اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المسجد الأقصى أمر خطير يستحق تحركا عربيا وإسلاميا عاجلا". وطالب بتوعية المسلمين بما يحدث في القدس، معتبرا أن "اليهود يداهنوننا ويروضوننا ويلعبون بنا لقبول واقع تقسيم الأقصى".


وكان القرضاوي قد اعتبر في تصريحات صحفية تزامنت مع الاقتحام الإسرائيلي الأخير للأقصى أن "ما يجري بالقدس من اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك إنما هو ترويض للعرب والمسلمين ليتعودوا على هذه الاقتحامات يوما بعد يوم، والتي تحاول أن تجعل لليهود قدما في الأقصى".


وحمل الحكام المسلمين ملوكا ورؤساء وأمراء مسئولية الدفاع عن المسجد الأقصى، قائلا: "أنادي الأمانة العامة للجامعة العربية والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ومن قبلهم الرؤساء والملوك العرب والمسلمين لحماية الأقصى..


لا يجوز أن يظل الحكام العرب والمسلمون صامتين أمام ما يحدث".ومنذ شهر سبتمبر الماضي تنشر جماعات يهودية متطرفة على المواقع الإلكترونية التابعة لها ملصقات تدعو فيها إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، كما نشرت فتاوى تؤكد أهمية المشاركة في هذه الاقتحامات، وذلك بهدف إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق