الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

مرض الغرور لدى الشباب كيف يمكن القضاء عليه ؟!



إسلام تايم- وكالات 23/9/2009
من الأقوال المشهورة (تشخيص الداء نصف الدواء) وهكذا فإنك تخطيت الخطوات الأولى على طريق الخروج مما تشكو منها، ولكن تحتاج إلى مزيد من المعلومات والإرادة القوية المبنية على المعرفة بأن الطريق الذي أمامك قد يسلبك كل المنجزات التي حققتها.

فالغرور، آفة العلم والإيمان، وهل زلّ الشيطان إلّا لغروره، وهل هلك إبن نوح إلّا لغروره واعتصامه بغير الله، وهكذا لو طالعت حياة كل هالك لتجد أنّه صريع غروره.

وكم من عظيم وغني وقوي يخرّ صريعاً بأثر عضة بعوض صغيرة أو ميكروب لا يرى بالعين المجردة، وكم دارت الدنيا على أهلها فأصبحوا في ذلة من بعد عزة.

والغرور في أقل أضراره أنه سيجعل الإنسان مبتعداً عن جادة الاحتياط فيكون عرضة للخطأ والسقوط.
وعلاج الغرور، هو أن يعرف الإنسان، حقيقة الإنسان، وقد قال تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفاً) (النساء/ 28).
(أوَلا يذكر الإنسان إنّا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً) (مريم/ 67).
وقال تعالى: (أو لم ير الإنسان إنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) (يس/ 77).

الخطوة الثانية، هو أن يعرف الإنسان موقعه من الله تعالى، فهو مخلوقه وعبده وأمره بيده ولا نجاح وفلاح له إلّا بالركون إليه، كما قال تعالى: (والعصر إنَّ الإنسان لفي خسر إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) (والعصر). ومن ثم يعلم الإنسان أن (الناس سواسية كأسنان المشط) كما جاء في الحديث الشريف، و(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) كما جاء في القرآن الكريم، فليس هناك فضل لإنسان على آخر إلّا بتقواه وجهاده وعلمه وعمله.

وأخيرا،ً فالإنسان العاقل يتعظ بالتجارب، والتجارب البشرية تثبت أن الإنسان المغرور يكون فريسة للمخاطر وعاقبته ليست جيدة.
وبحسب موقع عرب نت فإن الاعتزاز بالنفس والثقة بها والاستفادة من الطاقات في مجالها الصحيح لا يعني غروراً ولكن نسيان الله تعالى والتكبر وعدم التدبير وحساب العواقب... ذلك من مظاهر الغرور التي يجب تجنبها.

ومن أفضل العلاج قراءة القرآن الكريم فإن فيه (شفاء لما في الصدور) وهو يطلعك على حقيقة الحياة، وفيه (نبأ ما قبلكم وخبرُ ما بقدكم وحكم ما بينكم) كما ورد في الحديث المأثور

أما موضوع الادمان على الانترنيت، فإن (كل ما زاد عن حدّه انقلب إلى ضده)، والادمان عليه قد يصادر منجزاتك الدراسية ويؤثر على مستقبلك
فلابدّ أن تحدد له وقتاً محدداً كساعة أو ساعتين يومياً وقد كتبنا في باب الاستشارات تفصيلاً لذلك عليك الاطلاع عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق