الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

د. رأفت عثمان : يجب دفع دية شرعية لقتلى حادث القطارين بمصر




إسلام تايم – وكالات – 26/10/2009
أفتى عالمان من الأزهر الشريف بوجوب دفع دية شرعية لكل قتيل في حادث تصادم قطارين بمنطقة العياط جنوب القاهرة السبت 24-10-2009 ما أودى بحياة 25 راكباً وأصاب 55 آخرين ، وأكدا أن هيئة السكك الحديدية في مصر منوطة بالقيام بذلك ، مشيرين إلى أن تلك الدية مقدارها 4250 غراماً من الذهب .


وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا أن الدية الشرعية "عقوبة مالية تفرض في حالة القتل الخطأ ومقدارها الشرعي كما حددتها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم 1000 دينار أو 100 جمل في البيئة التي يكثر فيها الجمال".


وأضاف: يجب ملاحظة أن الدينار الذي كان يتم التعامل به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو "الدينار الرومي" وكان قطعة من الذهب تزن نحو أربعة غرامات وربع، فإذا أردنا معرفة القيمة الحالية لذلك نضرب 1000 دينار في وزن دينار واحد فيكون الناتج 4250 غراماً من الذهب، يتم تقديرها بسعر الذهب في الوقت الراهن.وقال عثمان: الدية في حادث التصادم بين القطارين بمركز العياط تتحملها الجهة التي التزمت بنقل الركاب وهي هيئة السكة الحديد، فإذا عجزت عن السداد تدفعها وزارة النقل، مؤكداً أن الدية لا تتجزأ ولا تتغير باختلاف وسيلة القتل، فهي ثابتة في حوادث القطارات والطائرات والعبارات وغيرها.وأوضح عثمان حسبنا نقل موقع العربية نت أن العقوبة في جرائم القتل إما أن تكون القصاص، وهو ما نعبر عنه بالإعدام في حالات القتل العمد، وإما أن تكون الدية في حالات القتل الخطأ، أو الدية المغلظة في عقوبة القتل شبه العمد كأن يعتدي القاتل على المجني عليه بشيء لا يؤدي الى القتل غالباً، كأن يضربه بعصا مثلاً على صدره.



كما شددت الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر على ضرورة معاقبة المسؤولين المقصرين الذين يتحملون مسؤولية وقوع حادث تصادم القطارين بمدينة العياط ودفعهم الدية المقدرة لذلك شرعاً عن كل متوفى في ذلك الحادث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق