الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009

خاتم خطوبة بنات الأثرياء بمليون جنية في مصر !!



إسلام تايم - أحمد عبد العليم 4/6/2008
19مليون شاب وفتاة.. كل أحلامهم هو بناء عش زوجية متواضع دون مغالاة أو إسراف، هذا هو الرقم المُعلن رسميا في مصر حول الشباب والفتيات، الذين تجاوزوا سن الثلاثين دون زواج، ولا يقتصر الأمر على مصر، وإنما تنتشر المشكلة على المستوى العربي عموما، حيث خلصت دراسة أجراها مركز الدراسات الاجتماعية في مصر، أن ثلث فتيات الوطن العربي قد تجاوزن سن الثلاثين دون زواج.

وفى الوقت نفسه تأتي الأخبار اليومية عن زواج أبناء (المحظوظين) لتزيد من ركام همومهم التي لا تحتمل المزيد، وكانت الصحف المصرية قد نشرت في الآونة الأخيرة عددا من التقارير التي تتحدث عن التبذير الكبير في تكاليف خطبة عدد من أبناء كبار المسؤولين ورجال الأعمال، والذين تصل تكلفة ثمن خاتم خطبة الواحدة منهن إلى مليون جنيه، وهو ما يكفي لتزويج عدد كبير من الفتيات.

تامر عبد الرحمن (25 سنة) يقول: العنوسة مشكلة عربية، نشترك في أسبابها ونتائجها جميعا، ولابد من ثورة اجتماعية من الجميع (حكومات وشعوب) لمحو أسباب هذه الظاهرة ومعالجة آثارها؛ لأننا في المستقبل القريب جدا سوف نرى الأثر المدمر لها على المجتمع وعلى مستقبل بناتنا وأخواتنا، لكن البذخ الزائد من بعض الفئات لا يعبر بأي شكل عن أوضاع الشعب المصري الظاهرة للجميع.

أما محمد أحمد (27 سنة) فيرى أن هذه الطبقة تُسرف في ترفها على حساب العامة، وأن هذا يعد مثارا للإحباط لأيّ شاب يتطلع لحياة كريمة دون جدوى، ويضيف أنّ هؤلاء يطمعون في السيطرة على أموال الدنيا كلها ولن تكفيهم!! عكس الشباب الذي لا يجد أقل متطلبات الحياة الكريمة.


ويقول: إن استشراء العنوسة يرجع إلى المبالغة والمباهاة بتكاليف الزواج، وفقدان القيمة الحقيقية لجوهر الدين.

والسبب الأهم فشل النظام العربي الرسمي في إحداث تنمية حقيقية تساهم في تشغيل الأيدي العاملة العربية لتستطيع فتح بيوت، وتكوين أسر، في حين نجحت في تنمية حساباتها في الخارج، وإنتاج الفساد لأبناء شعبها.

وحول ظاهرة العنوسة في الوطن العربي يقول د. رشاد عبد اللطيف -أستاذ علم الاجتماع- : إنّ الأزمة تتمثل في ارتفاع تكاليف الزواج التي أصبحت فوق طاقة كثير من الشباب بدءًا من صعوبة الحصول على مسكن رغم توافر نظام الإيجار الجديد، ولكنه في أحوال كثيرة لا يناسب دخل الشباب.

في الوقت نفسه تُصر معظم الأسر على اختيار العريس الجاهز، غير عابئة بالقيم الدينية التي تدعو إلى تزويج الشاب المتدين، والتسهيل عليهم، بصرف النظر عن دخولهم.


وأضاف د.رشاد عبد اللطيف، أنّ هناك مجموعة من القيم الضاغطة في الأسرة، تتمثل في التباهي بقيمة الشبكة، والمؤخر، وجهاز العروس ،وإقامة الأفراح في فنادق خاصة؛ مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الزواج وصعوبته هذه الأيام.

وأضاف أن هناك عوامل ساعدت على استمرار تفاقم الظاهرة، تحددت في وجود بدائل غير مشروعة مثل: انتشار الزواج العرفي، وزيادة إقبال الشباب على الإنترنت. وهي طرق بديلة وخاطئة لجأ إليها كثير من الشباب؛ للتخفيف من الشعور بالأزمة والرغبة في الارتباط بالجنس الآخر.


وأوضح الدكتور عبد اللطيف، أنّ الفتاة أكثر تأثرا بالعنوسة من الناحية النفسية والاجتماعية، خاصة مع قلة توافر فرص العمل .

ونصح كل فتاة- فاتها قطار الزواج أو تأخر كثيرا - أن تجد لنفسها فرصة لشغل وقت فراغها، وبناء شخصيتها بالاستفادة من وقت الفراغ في أعمال البيت، وممارسة أية حرفة داخل المنزل، والاستفادة من القروض متناهية الصغر في إقامة مشروع صغير يُدر عليها دخلا، ويشعرها بالنجاح في الحياة وتحقيق الذات.


إهدار غير مطلوب


وتؤكد د. إجلال إسماعيل- أستاذة علم الاجتماع- أنّ هناك تكاليف كثيرة تضيع في أشياء غير ضرورية بالمرة قبل وأثناء حفل الزفاف، وأنّ الحد من هذه الأشياء من الضرورة بمكان..

وتنادى د.إجلال بعمل "صندوق الزواج لغير القادرين"، على أن يكون نابعا من الجمعيات الأهلية والمساجد على حد سواء، على غرار صناديق كفالة الأيتام، وتكون المساهمة سواء عن طريق الإمداد بالمال أو الإمداد بالأجهزة المعمرة لديه.

وتضيف أنّ الزوجين في هذه الحالات عليهم أن يكتبوا احتياجاتهم التي لم تُجلب بعد، ويقوم الأهل والأقارب بإحضارها أو إعطائهم المال بدلا من جلب الهدايا والأشياء غير النافعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق