الجمعة، 16 أكتوبر 2009

سيدة نساء أهل الجنة والحياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي قصة أمرأة لا شك أنكم تحبونها من أعماق قلوبكم وتجلونها ..
كيف لا وهي أبنة أحب الخلق صلى الله عليه وسلم ..
أنها الزهراء فاطمة رضي الله عنها ..
أريدكم أن تستشعروا الموقف وكأنكم تستمعون كلامها وتحسون بإحساسها ..لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس رضي الله عنها وكانت أسماء مسترسله في حديثها لفاطمة وتقول ..كنا بالحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذالك وإذا نظرت إلى فاطمة رضي الله عنها سارحة الذهن شارة البال ..
فسألتها قائلة يافاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي الي ؟؟ وإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التى لا يدركها الا من أختصها الله بنفس تلك المشاعر قالت عذرا يا أسماء لكني كنت أفكر ..ماالذي تظنين شغل فكرها ؟؟هل هو الفستان الذي تلبسينه بالمناسبات ؟؟؟ أم تفكر بالتسريحة والمكياج ؟؟؟قالت : يا أسماء أني أفكر في نفسي غدا إذا أنا مت ..
والله أني لا أستحي أن أخرج على الرجال في وضوح النهار ليس علي الا الكفن .سبحان الله تستحي وهي ميته مكفنه في خمس أثواب ..
مالذي سيظهر منها ؟؟ ومن الذين سيحملونها ؟؟وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنه ؟؟ فهي لست في سوق أو حديقة أو منتزه
.. بل في موقف حزين ..
فقالت لها أسماء : الا أصنع لك شيئا رأيته في الحبشة ..
نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيئ ..فردت فاطمة قائلة : اللهم أسترها كما سترتني ..الله درها تستحي وهي ميته فما بال الاحياء وهم لا يستحون ؟؟فلو مرت فاطمة رضي الله عنها في أسواقنا اليوم .. ورأت من مات حياؤها .. فخصرت العباءة ولونت أطرافها وتكسرت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها .. فماذا سوف تقول رضي الله عنها ؟؟بل أين من تقول للمحتشمات أنهن معقدات فهل فاطمة رضي الله عنها معقدة ؟؟ فإذا كانت معقدة فهنيئا للمعقدات ..لان الله سبحانه وتعالى قد أرسل ملكا من الملائكة لمحمد صلى الله عليه وسلم برسالة عظيمة .وبشارة من أعظم البشارات يقول فيها سبحانه وتعالى .( بشر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء أهل الجنة )الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة ماالذي أوصلها لهذة المنزلة ؟؟قال عليه الصلاة والسلام (الحياء لا يأتي الا بالخير ) رواه البخاري فماذا عنك أخيه هل أنت من نساء أهل الجنة ؟؟قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبي داود من كتاب لانك غالية .. للشيخ الدكتور عبدالمحسن الأحمد حفظه الله وجزاه الله خير الجزاء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق