الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

كنيسة مصرية تخدع المسلمين وتسرق آية قرآنية تزعم أنها كتابية


«هذا من فضل ربي».. تتصدر كنيسة سانت تريزا والمسلمون يعتبرونها نموذجاً للوحدة الوطنية
كتب شيماء البردينيمكانة خاصة تحظي بها كنيسة سانت تريزا بشبرا في قلوب المسلمين، الذين توافدوا عليها خلال الأيام الماضية، لمشاركة الأقباط الاحتفال بأعيادهم، إذ يتفاءلون بها، وهو ما أرجعه بعض سكان شبرا إلي العلاقة الخاصة التي أنشأتها الكنيسة مع المسلمين قبل المسيحيين،

فداخلها تتصدر الآية الكريمة «هذا من فضل ربي» أحد جدران صحنها، مما اعتبره البعض دليلاً علي الوحدة الوطنية، ودفعهم إلي زيارة الكنيسة والتبرك بها، وذلك رغم تأكيدات راعي الكنيسة أن الآية موجودة أصلاً في الكتاب المقدس ولا علاقة لها بما ورد في القرآن.
وأكد القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة أن جزءاً كبيراً من القرآن موجود في الكتاب المقدس إما بنصه أو بمعناه، وأن الترجمات المختلفة للكتاب المقدس ساهمت في تكرار بعض المعاني وتواردها بين القرآن والأناجيل،

وقال: من المستحيل أن تضع كنيسة آية قرآنية في صحنها، لا لشيء سوي أن الكتاب المقدس كاف جداً بالنسبة للمسيحيين.. فلماذا نستعين بآيات من أديان أخري؟ وتصور المسلمون أن الآية القرآنية ليست هي السبب الوحيد لزيارتهم الكنيسة، فهم يقبلون علي زيارتها في الأعياد وغيرها والتبرك بها.
منقول عن صحيفة المصري اليوم

تعليق المشرف:
هل القمص مرقص عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة، والمعروف بتعصبه المرضي ضد الإسلام، يغمز ويلمز في القرآن الكريم باجترار فرية قديمة مفادها أن كتاب الله مقتبس عن الأسفار السابقة وأن مصدره املاءات بحيرى الراهب أو ورقة بن نوفل وليس وحي السماء؟ ما معنى قوله “أن جزءاً كبيراً من القرآن موجود في الكتاب المقدس إما بنصه أو بمعناه”؟

أم أن القمص مرقص يكاد يعترف على استحياء أن من قاموا بترجمة أسفار كتابه “المقدس” إلى اللغة العربية هم من سرقوا الكثير من صيغ القرآن الكريم؟ لاحظ قول القمص”الترجمات المختلفة للكتاب المقدس ساهمت في تكرار بعض المعاني وتواردها بين القرآن والإناجيل”، هذا إذا اخذنا في الاعتبار أن أول ترجمة للكتاب “المقدس” في اللغة العربية لم تكتمل إلا بحلول القرن العاشر الميلادي أي بعد أربع قرون من ظهور الإسلام وتنزل القرآن، فمن الذي اقتبس ممن يا حضرة القمص؟
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ألم تكن الكنيسة التي وضعت هذه الآية على مدخلها تعلم أنها موجودة في قرآن المسلمين؟ ولماذا هذه الآية تحديداً إن كانت موجودة بكتب النصارى دون غيرها؟! هل هي حيلة من حيل التنصير المعتادة من أجل جرّ أقدام المسلمين لدخول الكنيسة وهو الدخول المحرم عليهم في الإسلام إلا من دعوة النصارى إلى الإسلام؟

لاحظ قول محرر التقرير الذي جاء فيه أن بعض عوام المسلمين من الجهلة صار يتبرك بهذه الكنيسة (!!) والعياذ بالله وأن منهم من يزورها في الأعياد ويشارك النصارى احتفالاتهم الكفرية، والعهدة على الرواي.

لا شك عندي أن من قام بكتابة هذه الآية القرآنية عامداً متعمداً على مدخل الكنيسة كان – غم كراهية رجال الكهنوت للقرآن الكريم- يقصد استمالة البسطاء من المسلمين وكسب تعاطفهم وجذبهم تدريجياً للدخول إلى الكنيسة لا أج لالتنصير فحسب ولكن من أجل تمييع الغيرة على كلمة التوحيد في نفوسهم فلا يعد المسلم يتمعر وجهه بسبب المجاملة وهوي يرى كل مظاهر الكفر والشرك في الكنيسة، فيصير هذا المسلم لا يحمل هما لدعوتهم إلى الخلاص منها إلى الإسلام والنجاة بأنفسهم من النار، وهذا هو الهدف الاستراتيجي الأول وهم يعلمون أن عوام المسلمين تحركهم العاطفة.

وقيام الكنيسة المصرية باستغلال آية قرآنية كريمة على مدخلها فوق الصليب كما نرى في الصورة أعلاه، فوق أنه تضليل مكشوف وخداع ممجوج ومرفوض، فهو جريمة بحق كتاب الله أولاً ثم هو محاولة تحريف لظاهر معنى الآية واخراجه عن سياقه القرآني الكريم إلى سياق كفري، وكأن الآية الكريمة تشهد للصليب، أو كأنها تزكية للكنيسة وما هي عليه من أباطيل وخزعبلات يسمونها “أسراراً مقدسة”!! هذه يا سادة محاولة تعدي مفضوحة على الوحي الخاتم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ويكاد المريب يقول خذوني، فلولا احساس قادة الكنيسة المصرية المتورطين بهذا الخداع المفضوح بحقيقة نواياهم لما تنصل كاهن الكنيسة المعلقة، القمص مقص عزيز من أصل هذه العبارة القرآني فنجده يحاول أن يقلب الحقائق كعادته فيكذب ويكذب حتى يكون هو وأتباعه أول ضحايا هذه الأكاذيب التي يجترها.

فقد صرّح القمص لصحيفة المصري اليوم بقوله بما نصه:
“من المستحيل أن تضع كنيسة آية قرآنية في صحنها، لا لشيء سوي أن الكتاب المقدس كاف جداً بالنسبة للمسيحيين.. فلماذا نستعين بآيات من أديان أخري؟”!! وهو بهذا ينفي نفياً قاطعاً أن تكون هذه العبارة على مدخل تلك الكنيسة من القرآن ويؤكد على أنها من كتابه “المقدس” الذي يقول عنه أنه “كاف جداً بالنسبة للمسيحيين”.

وأقول للقمص: الانكار يا مرقص عزيز ليس سيد الأدلة ولكن بيني وبينك كتاب الله ثم كتابك وأسفاره، تعال نفتش فيه عن هذا النص المنقوش على كنيستكم عسانا نجده فيها كما تزعم. ولقد فتشت بطول وعرض الكتاب “المقدس” فلم أجد فيه (هذا من فضل ربي)، هكذا كما جعلتوها على مدخل الكنيسة؟!

ولكني وجدت هذا النص في رسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي: الفصل: 3, الفقرة 8: [بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ]. وهذه هي الآية القرآنية كما جاءت على لسان سيدنا سليمان عليه السلام: {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)} سورة النمل

وشتان ما بين الآيه القرآنيه التي تتكلم عن فضل الله وكرمه على نبي الله الكريم سليمان بشهادته، وبين ما العدد في كتاب القمص مرقص عزيز والذي يتكلم فيه بولس (بافتراض جدلاً أنه هو صاحب الرسالة) عن فضل المعرفة أي لتكون له منزله عاليه بسبب معرفة المسيح الذي يدعوه رباً وهي في اللسان العبراني والآرامي تأتي بمعني السيد والمعلم. انظر كيف يحذفون [..معرفة المسيح يسوع] ثم يجعلونها [فضل.. ربي] بعد اضافة [هذا من..] إليها ابتداء فتصير العبارة [هذا من فضل ربي]، وهي الآية القرآنية المعروفة التي لا نجد لها نظيراً بطول وعرض أسفار اليهود والنصارى!!

يعني شغل قص ولصق وتحريف وخداع وتضليل ومقاربة وسرقة أدبية مفضوحة على رؤوس الأشهاد ثم ينسبون هذا النص زوراً وبهتاناً إلى كتابهم “المقدس”!!

ثم كيف تجيز الكنيسة لنفسها الاستشهاد بآية قرآنية تحمل كلاماً على لسان نبي الله سليمان عليه السلام؟! وهو عند اليهود والنصارى ليس بنبي، بل لقد تكلموا فيه بكلام البهتان والأفك الشديد ورموه بالارتداد والكفر آخر حياته، قاتلهم الله وأخزاهمن حاشا نبي الله الكريم عليه السلام.
فقد جاء في يفر الْمُلُوكِ الأَوَّلُ الفصل:11:1 وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصَيْدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2 مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: ((لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ)). فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3 وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4 وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5 فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6 وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7 حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8 وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9 فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10 وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. 11 فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: ((مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقاً وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ.
وهو الكذب الذي يرده القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا..} إلى آخر الآية الكريمة بسورة البقرة
ويثني عليه القرآن الكريم إذ يقول تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)} سورة ص

وخلاصة القول : أطالب الكنيسة المصرية بإزالة هذه العبارة القرآنية من على مدخل هذه الكنيسة لأنه خداع وتضليل وتزوير وكذب وافتراء وتفاخر بنص ليس موجود في كتابهم اصلاً ولكي يكون درساً للقمص مرقص عزيز ومن هم على شاكلته حتى لا يتباهي وينتفش كالطاووس وبيته أوهى من بيوت العنكبوت وهو ليس على شيء مما يدعي ويقول والله غالب على أمره وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق